آراب فاينانس: وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع يوراي بلانار، وزير الخارجية والشئون الأوروبية بجمهورية سلوفاكيا، اتفاق تشكيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوزير السلوفاكي إلى مصر للمشاركة في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير.
يأتي توقيع الاتفاق في إطار حرص البلدين على توسيع نطاق الشراكة الاقتصادية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتلبية الأولويات المشتركة.
وخلال فعاليات التوقيع، عقد الوزيران جلسة مباحثات موسعة، أكدا خلالها أهمية اتفاق اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في تعزيز أطر التعاون بين الجانبين، خاصة في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات مؤخرًا، والذي تجسّد في القمة المصرية الأوروبية الأولى ببروكسل، امتدادًا لحالة الزخم التي تشهدها العلاقات منذ مارس 2024.
كما تناول الاجتماع بحث موعد انعقاد الدورة الأولى للجنة المصرية السلوفاكية المشتركة، وأهمية الاستفادة من هذه اللجنة لتشكيل إطار فعّال للتعاون، يعزز الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة في البلدين، ويدفع بالشراكة إلى آفاق أرحب، خاصة في مجالات زيادة الاستثمارات المشتركة وتنشيط حركة السياحة، لا سيما عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إلى جانب دعم جهود توطين الصناعة وتمكين القطاع الخاص.
وأكدت المشاط، أن مصر تعتز بعلاقاتها مع سلوفاكيا الصديقة، والتي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، مشيرةً إلى أن الشراكة مع سلوفاكيا تكتسب أهمية خاصة في ضوء دورها المتنامي داخل الاتحاد الأوروبي وسعيها لتعزيز علاقاتها مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضافت أن مصر تتطلع إلى أن تبني اللجنة المشتركة على ما تحقق في مسار العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير التعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز الاستثمارات في مجالات توطين الصناعة وتبادل الخبرات، فضلًا عن تنسيق المواقف الاقتصادية المشتركة في المحافل الدولية.
وأكدت أن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري الحالي لا يعكس الإمكانات الحقيقية للبلدين.
يُذكر أن السوق المصرية تضم نحو 45 شركة سلوفاكية باستثمارات تتجاوز 560 مليون دولار، في مجالات السياحة والخدمات والصناعة والبناء والتشييد والاتصالات والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
كما بلغ عدد السياح السلوفاك الوافدين إلى مصر عام 2024 نحو 1.4 مليون سائح، ما يعكس قوة العلاقات السياحية بين البلدين.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 340.4 مليون دولار، حيث تتركز صادرات سلوفاكيا إلى مصر في القطاعات الصناعية وقطاع النقل مثل المركبات والآلات والمعدات، بينما تتميز الصادرات المصرية إلى سلوفاكيا بتنوعها وتشمل الإلكترونيات والمنتجات المطاطية والألعاب النارية وغيرها.