أعلنت "تسلا" عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول من العام الجاري، بفضل الطلب القوي على سياراتها الكهربائية، بينما حذرت الشركة من تحديات سلاسل التوريد في الفترة المتبقية من العام.
تفوقت الأرباح القياسية لـ"تسلا" بسهولة على تقديرات المحللين، وهي أول شركة كبرى لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة تعلن عن نتائجها المالية للأشهر الثلاثة الأولى.
لكن "تسلا" حذرت من استمرار تقييد الإنتاج نتيجة لنقص المكونات الرئيسية، وهو أمر شائع بين شركات تصنيع السيارات التي تعاني من الاختناقات العالمية في إمدادات أشباه الموصلات وأجزاء التصنيع الأخرى.
وذكرت الشركة في بيان قائلة: "عملت مصانعنا بأقل من طاقتها الإنتاجية لعدة أرباع، لأن سلسلة التوريد كانت العامل الرئيسي الذي حد من ذلك، ومن المرجح استمرار الوضع خلال الفترة المتبقية من عام 2022".
رغم أن "تسلا" تعدّ إلى حد كبير شركة السيارات الأكثر قيمة في العالم، برأسمال سوقي قدره 1.01 تريليون دولار، تراجعت أسهمها 7.5% هذا العام وسط مخاوف من نقص الأجزاء الرئيسية للسيارات عالمياً. مع ذلك، كان أداء الشركة أفضل من منافسيها الأكبر حجماً مثل "جنرال موتورز" و"فورد موتور" اللتين انخفضت أسهمهما بنحو 29% و23% على التوالي.
أجبر الإغلاق الناتج عن كوفيد-19 في شنغهاي "تسلا" على وقف وتقليص الإنتاج في الصين، وأفادت الشركة أنها "تواصل مراقبة الوضع عن قرب رغم الاستئناف المحدود في الإنتاج مؤخراً".
تتوسع رائدة سوق السيارات الكهربائية العالمية في ثلاث قارات ولديها مصانع جديدة في أوستن وبرلين إلى جانب المصانع القائمة في كاليفورنيا وشنغهاي. سلّمت الشركة أكثر من 936 ألف سيارة العام الماضي وأعلنت عن تسليم 310048 سيارة أثناء الربع الأول في جميع أنحاء العالم. ما تزال "تسلا" تتوقع تحقيق نمو سنوي بنسبة 50%، وفقاً لإفصاح الشركة.
تُضيف "تسلا" المزيد من النقد إلى صندوقها المتنامي، حيث أنهت الربع الأول من العام الحالي ولديها 18 مليار دولار نقداً وما يعادله. كما تستمر في تقليص أعباء ديونها، إذ أنهت الفترة وعليها ما يقل عن 100 مليون دولار من الديون، باستثناء تمويل منتجاتها من السيارات والطاقة.