مع انطلاقة موسم البيانات المالية للشركات المدرجة عن عام 2021، يتطلع المستثمرون إلى شركات إدارة الصناديق، وهي شركات استثمارية من بين أنشطتها إدارة صناديق استثمار في الأسهم بالداخل والخارج، وشركات مثل المركز المالي والكويتية للاستثمار وكامو للاستثمار والاستثمارات الوطنية.

والشركات تنتظر نتائج مالية متميزة بفضل أداء صناديقها، والتى تفوقت بنهاية أكتوبر الماضي على مؤشر بورصة الكويت بعوائد جاوزت أحيانا 30%.

وتختار شركات الصناديق أسهمًا تشغيلية ممتازة، وتحسن توزيع أصولها بما يضمن المحافظة على استمرارية المكاسب.

وقد سجلت الشركات تلك الأسهم، من بنوك وغيره، أداء تشغيليا لافتا حتى نهاية اكتوبر من 2021.

ويُنتظر أن تعلن قريبا عن ربع رابع جيد، كما أن ثمة تفاؤل بشأن التوزيعات المرتقبة لتلك الشركات، وكل ذلك يعود على الصناديق بأداء جيد، وعلى الشركات بمداخيل وأتعاب مجزية.

ونظرًا لارتباطها الوثيق بالبورصة أداء وتدفقا، تستفيد شركات الصناديق أيضا من تحسن جاذبية البورصة ومن ثقة المستثمرين فيها، ومن تدفق الاستثمارات المحلية والعالمية عليه.

وقد شهدت البورصة الكويتية بنهاية 2021 نسب نمو من خانيتين في كافة مؤشراتها.

وارتفعت أسعار الاصول الممتازة إلى قمم تاريخية بفضل السيولة العالمية والمحلية التي استهدفت تلك الأسهم وهو ما أعاد للصنايق بريقها وتدفق مستثمريها.

إذا كانت الأسهم القيادية والأسهم التشغلية الممتازة تقود السوق، فإن أسهم الصناديق تقف في الصف الثاني كونها تستفيد من أداء الأسهم الأولى، ومن ارتفاع أسعار أسهمها ومن أداء البورصة الكويتية بشكل عام.