نورا علي رئيسة لجنة السياحة بمجلس النواب: افتتاح المتحف المصري الكبير سيُسهم في جذب ملايين السائحين

أخر تحديث 2025/05/26 10:57:00 ص
نورا علي رئيسة لجنة السياحة بمجلس النواب: افتتاح المتحف المصري الكبير سيُسهم في جذب ملايين السائحين

آراب فاينانس: قالت النائبة نورا علي، عضوة مجلس النواب، ورئيسة لجنة السياحة والطيران المدني بالمجلس، إن قطاع السياحة شهد انتعاشًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة لافتة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول في السياحة الثقافية، وحدثًا تاريخيًا فريدًا يعكس اهتمام الدولة بتطوير القطاع السياحي الثقافي.

وأضافت رئيسة لجنة السياحة بمجلس النواب في حوار حصري لـ آراب فاينانس أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع السياحة في مصر، هو ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية بالشكل الذي يتناسب مع صورة مصر، ويقدم للزائر تجربة سياحية مميزة، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية، حيث إنها لا تتناسب مع استراتيجية الدولة التي تستهدف استقطاب 30 مليون سائح سنويا، مطالبة بـ ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية بالشكل الذي يتناسب مع صورة مصر، ويقدم للزائر تجربة سياحية مميزة، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية حيث إنها لا تتناسب مع استراتيجية الدولة التي تستهدف استقطاب 30 مليون سائح سنويا، وإلى نص الحوار:

كيف ترين مستقبل السياحة في مصر خلال الفترة المقبلة مع تزايد عدد السائحين؟

يعتبر قطاع السياحة في مصر من القطاعات الاستراتيجية التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية، ولقد شهد القطاع انتعاشًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث استقبلت مصر حوالي 15.8 مليون سائحًا في عام 2024، وهو الأمر الذي يشير إلى نمو القطاع بشكل ملحوظ.

كما تشير هذه الأرقام إلى أننا أمام حاضر يشهد تحولًا نوعيًا مدفوعًا ومدعومًا برؤية استراتيجية طموحة ستقودنا بالطبع إلى مستقبل أكثر اشراقًا يتعزز فيه مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية رائدة.

كيف ترين الحدث الخاص بافتتاح المتحف المصري الكبير، وتأثيره على الترويج للآثار المصرية التي تجذب الكثير من السائحين؟

افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقطة تحول في السياحة الثقافية، وحدثًا تاريخيًا فريدًا يعكس اهتمام الدولة بتطوير القطاع السياحي الثقافي، والمتحف الذي يُعتبر أكبر متحف للحضارة المصرية القديمة في العالم، سيُسهم في جذب ملايين السائحين سنويًا، مما يُعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة.

ومن المتوقع أن يُسهم المتحف في تنشيط السياحة الثقافية، حيث بدأت شركات السياحة في مختلف أنحاء العالم في الترويج لبرامج سياحية تشمل زيارة المتحف، كما يُتوقع أن يُحفز افتتاح المتحف المصري الكبير الاقتصاد الوطني من خلال زيادة العائدات السياحية، وخلق فرص عمل جديدة.

ما التحديات التي ترينها أمام السياحة المصرية خاصة في ظل المنافسة من بعض الدول؟

تواجه السياحة المصرية رغم التطور الكبير، والنجاح المبهر الذي تشهده عددًا من التحديات التي يجب مواجهتها لتعظيم مكانة مصر السياحية والتي تعد واحدة من أهم المقاصد العالمية، فمصر لا تزال لا تستغل بعد قوتها السياحية بالشكل الكافي في الحملات الترويجية الحديثة، خصوصًا في الأسواق الجديدة أو الرقمية، بجانب عدم الترويج الجيد أو الكافي للأنماط السياحية المختلفة مثل السياحة البيئية، العلاجية، الرياضية، والدينية.

كما أن التحدي الأكبر الذي يواجه قطاع السياحة في مصر، هو ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية بالشكل الذي يتناسب مع صورة مصر، ويقدم للزائر تجربة سياحية مميزة، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية حيث إنها لا تتناسب مع استراتيجية الدولة التي تستهدف استقطاب 30 مليون سائح سنويا.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في مصر إلا أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز هذا القطاع من خلال تبني استراتيجيات تسويقية مبتكرة، وحينها ستكون مصر في مصاف الدول الأكثر جذبًا للسياح في العالم.

ما الفرص التي ترين أنها متاحة أمام السياحة المصرية ويجب استغلالها؟

هناك العديد من الفرص المتاحة، والتي يمكن استغلالها لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، ولعل أبرزها هو التنوع السياحي الفريد فمصر تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية والسفاري، والعلاجية، وهذا يمكن استثماره في حملات تسويقية موجهة لكل نوع من السياح.

كما يعد الموقع الجغرافي الاستراتيجي أحد أهم الفرص حيث إن قرب مصر من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يجعلها وجهة مفضلة من حيث سهولة الوصول، ويمكن استغلال ذلك عبر تقديم برامج سياحية قصيرة المدة بأسعار تنافسية.

يضاف إلى ذلك السياحة الدينية، فمصر تضم مواقع دينية هامة للمسيحيين مثل مسار العائلة المقدسة وللمسلمين مثل جامع الأزهر ومساجد القاهرة القديمة، ويمكن تنشيط هذه السياحة بشكل أكبر بالتعاون مع هيئات دولية.

ولدينا في مصر أيضًا السياحة البيئية والمستدامة والمحميات الطبيعية مثل وادي الحيتان، ومحمية رأس محمد، وسيوة وهذا النوع من السياحة يمثل فرصة كبيرة لمحبي الطبيعة، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو السياحة المستدامة.

كما أن استضافة مصر لمهرجانات دولية مثل استضافة مهرجانات ثقافية وفنية ورياضية يمكن أن يعزز من صورة مصر دولياً، ويجذب نوعية جديدة من الزائرين.

كما أن افتتاح المتحف المصري الكبير هذا الحدث كفيل بأن يرسم لمصر حاضرًا ومستقبلًا مشرقًا وواعدًا في تاريخ السياحة.

كيف تقيمين التسويق للآثار المصرية، وهل يمكن استغلال بعض المشاهير مثل محمد صلاح وعمر مرموش كلاعبين دوليين في الترويج للسياحة المصرية؟ 

صلاح، ومرموش وغيرهم من أهم القوى الناعمة الفاعلة للدولة المصرية، وهما خير سفراء لمصر في أوروبا، وبالتالي فهناك ضرورة لاستغلال مكانتهما في عمل حملة ترويجية وتسويقية للسياحة المصرية حيث ستظهر نتائجها وآثارها الإيجابية بشكل فوري.

فـ صلاح على سبيل المثال أصبح ملهمًا في أوروبا، وأصبح اسمه براند ينظر إليه الجميع بكل فخر، ومن ثم يجب استغلال هذا الأمر وتطويعه لمصلحة الوطن.

هل ترين أن الغرف السياحية الحالية تستوعب خطة الدولة لعام 2028 لجذب وزيادة عدد السائحين لـ 30 مليون سائح؟ 

 بالطبع لا.. فالغرف السياحية الحالية في مصر عددها 222,716، وهي لا تكفي لاستيعاب خطة الدولة لجذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2028 مما يتطلب زيادة كبيرة في عدد الغرف الفندقية.

ومن المتوقع إضافة 25,000 غرفة بنهاية عام 2025، وهناك خطة متكاملة لزيادة عدد الغرف الفندقية بإضافة نحو 200,000 إلى 250,000 غرفة فندقية جديدة في السنوات المقبلة.

ما هى أبرز الدول المنافسة لمصر في مجال السياحة؟

بداية دعنا نتحدث عن أن المنافسة في هذا القطاع تعتمد على عدة عوامل أبرزها جودة الخدمات السياحية والبنية التحتية، وحجم تسهيلات التأشيرة والطيران وقوة المنتج.

فمصر على المستوى الإقليمي والدولي تواجه منافسة شرسة من المغرب بتنوعها الثقافي، وأسواقها التقليدية، ومدنها التاريخية، وتونس بشواطئها الجميلة والسياحة العلاجية، والإمارات بسياحتها الفاخرة والتسوق والمهرجانات والمعارض الدولية، وتركيا التي تجمع بين السياحة الثقافية، والترفيهية، والطبيعية، ولها بنية تحتية سياحية قوية.

تتعدد أنواع السياحة في مصر من سياحة بيئية وسياحة تاريخية وسياحة ثقافية.. كيف يمكن استغلال هذه الفرص في جذب مزيد من السائحين؟ 

استغلال هذه الفرص يكمن في جودة التسويق، وذلك من خلال إنشاء منصات إلكترونية وتطبيقات تعرض معلومات عن أنواع السياحة، والمسارات، والحجوزات، والأسعار، وتقديم تجارب أولية للسياح عن المواقع قبل زيارتها.

كما يجب دعوة المؤثرين والمدونين للترويج للسياحة المصرية من خلال تنظيم زيارات خاصة لنقل تجربتهم للجمهور بشكل أكثر فاعلية، والتعاون مع شركات السياحة العالمية لتنظيم رحلات مخصصة، والتواجد في المعارض والمؤتمرات السياحية الدولية.

كيف يمكن مخاطبة العقول الأوروبية لتشجيعهم لزيارة مصر؟

لتكوين خطاب قوي لأي شخص يجب أولًا معرفة سماته الثقافية، والنفسية ومن ثم البدء في تشكيل رسائل تسويقية تتماشى مع معتقداته الفكرية والثقافية واهتماماته.

فالأوروبيون يقدرون النظام جيدًا، وعوامل الأمان لديهم من أهم الرسائل التي يجب ترسيخها لديهم ثم تأتي بعد ذلك عملية التسويق الجيدة والترويج للمعابد، والأهرامات، والمتاحف، وكافة مقومات مصر وكنوزها الأثرية.

كما يجب ضرورة التركيز على تحسين الصورة الذهنية لدى الزائر، والقضاء على السلوكيات الخاطئة من جانب جميع من يعمل بالقطاع، وخاصة الذين يتعاملون مع السياح عن قرب.

كما يجب إبراز شهادات وانطباعات السياح الإيجابية عن تجربتهم في مصر، ونشرها على نطاق واسع حيث إن ذلك يمثل نقطة جذب رئيسية للسياحة.

أخبار متعلقة