آراب فاينانس: كشف أحمد الشامي، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية، عن أن حجم استثمارات الشركة في مصر تجاوز 2.5 مليار دولار لافتًا إلى أن الشركة تجري مناقشات حاليًا مع مؤسسة دولية تمتلك علامات تجارية عالمية للفنادق للحصول على علامة تجارية فندقية تدخل مصر للمرة الأولى.
وأضاف الشامي، والذي جاء ضمن قادة الشركات العقارية الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط بقائمة فوربس 2024 في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس أن الفندق الجديد الذي يدخل ضمن مشروع جنكشن الجديد للشركة في مصر يحتوي على نحو 200 غرفة فندقية، وسيكون بجوار مول مصر بمدينة 6 أكتوبر حيث يحتوي المشروع الجديد على 13 مبنى، وإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن أنشطة شركة ماجد الفطيم العقارية الحالية والمستقبلية في مصر؟
نحن شركة ماجد الفطيم العقارية لدينا حاليًا عدة مشروعات في مصر منها مول مصر بمدينة 6 أكتوبر. كما لدينا مشروع سيتي سنتر إسكندرية وسيتي سنتر المعادي وسيتي سنتر ألماظة وتلك مراكز التسوق التابعة لمجموعة ماجد الفطيم العقارية. كما لدينا مشروعات أخرى تتعلق بماجد الفطيم للترفيه وهى إسكي مصر، وسينمات بوكس.
كما لدينا ماجد الفطيم ريتيل ومنها كارفور وسوبيكو وكل مراكز ومحلات التجزئة، وهذه كل أنشطتنا في جمهورية مصر العربية، ونحن نطلق حاليًا مشروع جديد هو مشروع "جنكشن" بجوار مول مصر بمدينة 6 أكتوبر.
ما حجم استثمارات الشركة في مصر؟
استثماراتنا في مصر حاليًا تجاوزت 2.5 مليار دولار، والشق الأكبر من هذه الاستثمارات يتعلق بالمولات التجارية، ونحن نتطلع كشركة ماجد الفطيم العقارية لدينا خبرة كبيرة في مجالات مراكز التسوق فلدينا 29 مركز تسوق على مستوى الشرق الأوسط كما لدينا فنادق مرتبطة بمراكز التسوق التابعة لنا.
ما حجم الأصول التابعة لشركة ماجد الفطيم؟
بالنسبة لحجم الأصول فهى تتجاوز 45 مليار درهم على مستوى الشرق الأوسط.
ما هى تفاصيل مشروع جنكشن الذي تطلقوه حاليًا في مصر؟
مشروع جنكشن، هو عبارة عن أوفيس بارك ينفذ لأول مرة في مصر لكنه تم تنفيذ مثله في لبنان، وتم بيعه بالكامل في لبنان كما لدينا أوفيس بارك في سلطنة عمان بمسقط، وتم بيعه أيضا بالكامل بعد تنفيذه فضلا عن الأوفيس بارك في دبي.
بالنسبة لمشروع جنكشن في مصر هو عبارة عن 13 مبني عبارة عن مباني إدارية، وسيكون أيضا هناك مطاعم وكافيهات، وسنركز هنا على الشركات متعددة الجنسيات والعلامات التجارية العالمية، فضلا عن الشركات المحلية الكبيرة والشركات الصغيرة الواعدة التي لها فرصة في النمو والتطور، بالإضافة لإنشاء فندق على طراز عصري سيكون حوالي من 150 إلى 200 غرفة فندقية، ونحن حاليًا نجري مناقشات مع مؤسسة عالمية تمتلك علامات تجارية فندقية عالمية شهيرة وهذه العلامة التجارية لا توجد في مصر حاليًا، وبالتالي سنكون أول من ينفذ هذا الفندق في مصر وسيخدم هذا الفندق المنطقة المحيطة به الأوفيس بارك والمول والمكاتب الإدارية بحيث يكون نشاط عقاري متكامل كما نفكر أن يكون بالإضافة للغرف الفندقية شقق في هذا المبنى وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 15 مليار جنيه مصري ستضخ خلال الـ 5 سنوات المقبلة، ويمتد المشروع على مساحة تتجاوز 129,000 متر مربع موزعة على قطعتي أرض مترابطتين، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق أكثر من 8000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يدعم التنمية الاقتصادية والتطور العمراني في البلاد.
هل توجد شراكات مستقبلية مع الحكومة المصرية في مجال المشروعات العقارية؟
بالنسبة لشركة ماجد فطيم العقارية نحن لدينا علاقات جيدة مع الحكومة ووزارة الإسكان وننظر بشكل دائم للأراضي التي تطرحها الحكومة للاستثمار سواء عن طريق هيئة المجتمعات العمرانية لكن بالنسبة لأرض مشروع جنكشن فهي مملوكة بالكامل لشركة الفطيم العقارية بنسبة 100% ونحن ننظر لمشروعات عقارية أخرى مستقبلية.
كيف ترى مستقبل السوق العقاري في مصر؟
أنا متفائل جدًا بالسوق العقاري في مصر والسوق العقاري في مصر سوق قوي جدًا، وكما نرى لدينا حجم مشروعات كبير ينفذ في مصر، ويباع بشكل ضخم وبالتالي نحن أمام سوق واعد حيث يصل عدد سكان مصر حوالي 120 مليون نسمة، ومتوقع أن يصل في 2050 إلى نحو 150 مليون نسمة على الأقل، وبالتالي نحن نتحدث عن سوق سيزيد من 120 مليون نسمة إلى 150 مليون نسمة وبالتالي نحن نتحدث عن عدد سكان يوازي سكان منطقة الخليج بالكامل، ولذلك نحن مؤمنين بالسوق العقاري المصري، وأنه سوق مميز وواعد جدًا، ونحن نرى حاليًا حجم الاستثمارات القادمة لمصر في هذا السوق الضخم، وأكبر دليل هو مشروع رأس الحكمة باستثمارات 35 مليار دولار، كما هناك اهتمام من جانب المستثمرين السعوديين والكويتين والإماراتيين والقطريين للاستثمار في مصر، وهناك طلب كبير على العقار في مصر مع الزيادة السكانية الكبيرة.
ما أبرز المناطق التي ترى أنها مناطق واعدة للاستثمار العقاري في مصر؟
الجزء الأكبر بالطبع في منطقة القاهرة يليه منطقة الساحل الشمالي، ونحن متفائلين جدًا بالاستثمار العقاري في مصر، ولاتزال الدلتا بها ثراء وقوى شرائية عالية.
هل هناك مشروعات أخرى بخلاف مشروعكم الجديد جنكشن تستهدفون إقامتها في مصر؟
بالفعل لدينا مشروع جديد عقاري آخر نخطط له حاليًا وسيكون في محافظة القاهرة.
كيف ترى التحديات التي تواجه السوق العقاري في مصر في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة حاليًا؟
في الحقيقة أرى أن الظروف العالمية لم تؤثر بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط فهى الأقل اهتزازًا، وتأثر حول العالم ونحن نرى حاليًا ما يحدث بين الصين وأمريكا وتعد منطقة الشرق الأوسط محمية بشكل كبير من هذه التغيرات الاقتصادية العالمية لكن هناك بالطبع مخاطر تواجه السوق العقاري ونحن ندركها جيدًا ومن هذه المخاطر التضخم وارتفاع الأسعار مع مرور الوقت واحتمالية تغير سعر الجنيه المصري أمام الدولار فكل تلك العوامل قد تكون مؤثرة وتحمل تحديات أمام السوق العقاري من حيث التكلفة، ونحن نراعي هذه الأبعاد من خلال مراعاة التوقيتت بين تخطيط المشروع ومدة تنفيذه، ومن المعلوم أن أكثر الاستثمارات أمانا هى الاستثمار في العقارات أو الذهب.
هناك توجه عالمي حاليًا نحو تحقيق الاستدامة البيئية.. كيف تحققون ذلك في مشروعاتكم؟
الاستدامة البيئية هى جزء رئيسي من مكونات مشروعاتنا فشركة ماجد الفطيم العقارية ملتزمة بذلك حيث لدينا 27 مول من 29 مول تجاري بالشرق الأوسط ملتزمة بذلك كما لدينا اثنين من المباني في دبي الأقل في استهلاك الطاقة فضلا عن مسجد المرحوم ماجد الفطيم وهو أول مسجد في العالم الأقل استهلاكا في الطاقة ولدينا مشروع "غاف وودز" في دبي حوله 35 ألف شجرة لمشروع سيستوعب 31 ألف نسمة.