آراب فاينانس: كشف المهندس شريف شعلان، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ شركة بيانات إيه آي Pianat ai عن أن خطط الشركة المستقبلية تستهدف التوسع في الأسواق الخليجية والأفريقية خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن بناء جسور نحو أوروبا حيث تعمل الشركة حاليًا على بناء شراكات استراتيجية في مراكز مالية أوروبية هامة مثل لوكسمبورج لتكون بواية إلى للأسواق العالمية.
وأضاف شعلان في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس أن مصر لديها كل المقومات لتكون مركز إقليمي رائد في مجال الحوكمة الذكية حيث لدينا سوق ضخم ومتنوع، وموقع استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، وثروة حقيقية من المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا وعلوم البيانات، وإلى نص الحوار:
في البداية، حدثنا عن شركة بيانات إيه آي Pianat ai؟
لقد أسستُ شركة بيانات إيه آي Pianat ai انطلاقًا من إيمان عميق ورؤية واضحة بأن الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن يكون مجرد أداة تقنية معقدة في أقسام تكنولوجيا المعلومات، بل يجب أن يكون شريكًا استراتيجيًا يجلس على طاولة صنع القرار في مجالس الإدارات، وكانت رؤيتي هي تمكين المؤسسات، خاصة في القطاعات الحيوية كالبنوك والخدمات المالية، من الإبحار في محيط متلاطم من التعقيدات التنظيمية وإدارة المخاطر بكل وضوح وثقة.
ونحن في شركة بيانات إيه آي لا نبيع برمجيات فحسب، بل نبني ما أُسميه "منصات صناعة القرار الذكي"، ولأبسط هذا المفهوم، دعنا نتخيل أن الذكاء الاصطناعي التقليدي يمكنه التنبؤ بالطقس، أما منصاتنا، فهي لا تتنبأ بالطقس فقط، بل تحلل كل البيانات المتاحة من سرعة الرياح إلى حالة المحاصيل ونماذج الأسعار العالمية ثم تقدم لك توصية واضحة بأفضل قرار يمكن اتخاذه هل تروي الأرض الآن؟ هل تبيع محصولك اليوم أم تنتظر؟ إنها تنقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة التنبؤ إلى مرحلة التوصية بالقرار الأمثل، وخير مثال على ذلك هو تعاوننا مع مؤسسة مالية كبرى كانت تواجه تحديًا هائلاً في التوافق مع شبكة معقدة من اللوائح المحلية والدولية لم نقدم لهم حلاً برمجيًا جاهزًا، بل شاركناهم في بناء ما أطلقنا عليه مركز قيادة القرار، وهذا المركز يقوم بترجمة آلاف الصفحات من المستندات التنظيمية والقانونية المعقدة إلى لوحة تحكم بسيطة وواضحة، مع مهام وإجراءات استباقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. بفضل ذلك، تحولت عملية الامتثال لديهم من كونها مركز تكلفة باهظ وعملية رد فعل متأخرة، إلى ميزة تنافسية استراتيجية تُمكّنهم من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر أمانًا.
ما هى الخطط المستقبلية للشركة؟
إن خططنا المستقبلية، ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهى تعميق الجذور ثم التوسع، وذلك انطلاقًا من قاعدتنا الصلبة في مصر، نتطلع إلى التوسع في أسواق الخليج وأفريقيا، حيث نرى حاجة ملحة لحلولنا. كما نستهدف بناء جسور نحو أوروبا إذ نعمل حاليًا على بناء شراكات استراتيجية في مراكز مالية أوروبية هامة مثل لوكسمبورج لتكون بوابتنا إلى الأسواق العالمية، فضلًا عن أننا نستهدف أن نصبح الخيار الأول وهدفي الشخصي خلال الـ 24 شهرًا القادمة هو أن يكون اسم بيانات إيه آي أول ما يتبادر إلى ذهن أي قائد في مؤسسة مالية في المنطقة عندما يفكر في توظيف الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحول حقيقي ومستدام.
كيف ترى مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر؟
أنا متفائل جدًا بمستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر، ولكن تفاؤلي هذا مشروط بتحول جوهري في طريقة تفكيرنا، يجب أن نتجاوز النظرة السائدة للذكاء الاصطناعي كأداة لخفض التكاليف أو أتمتة المهام البسيطة، وأن نراه كمحرك استراتيجي لصناعة القرار وتحقيق النمو النوعي.
وأتخيل مصر كمركز إقليمي رائد في مجال ما يُعرف بـ الحوكمة الذكية ، والحوكمة ببساطة هي القواعد التي تضمن إدارة الشركة بكفاءة وشفافية لتحقيق أهدافها وحماية مصالح جميع الأطراف وعندما ندمج الذكاء الاصطناعي في هذه العملية، فإننا نمنح الشركات القدرة على تحليل المخاطر قبل وقوعها، وضمان الامتثال للقوانين بشكل تلقائي، واتخاذ قرارات استثمارية مبنية على رؤى دقيقة وليس مجرد تكهنات.
ونحن لدينا في مصر كل المقومات لتحقيق هذه الرؤية حيث لدينا سوق ضخم ومتنوع، وموقع استراتيجي يربط بين ثلاث قارات، وثروة حقيقية من المواهب الشابة في مجالات التكنولوجيا وعلوم البيانات. ولكن لتحويل هذا الحلم إلى واقع، يجب أن نركز بشكل مكثف على بناء بنية تحتية قوية للبيانات، ووضع أطر تنظيمية مرنة تشجع على الابتكار مع الحفاظ على أمن وخصوصية البيانات، وهو التوازن الذي نسعى للمساهمة في تحقيقه.
كيف ترى أهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته خاصة للشركات الناشئة؟
بالنسبة للشركات الناشئة، الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو عامل تمكين أساسي يحقق تكافؤ الفرص إذ إنه يسمح لفريق صغير ومبتكر بمنافسة الشركات الكبرى الراسخة فجوهر الذكاء الاصطناعي يكمن في تمكيننا من اتخاذ قرارات أذكى وأسرع بناءً على البيانات وهذا يعني أن شركة ناشئة تستطيع خفض تكاليفها التشغيلية من خلال أتمتة العمليات المتكررة وتسريع نموها عبر فهم عملائها بشكل أعمق بكثير من الطرق التقليدية، وتخصيص منتجاتها وخدماتها لتلبية احتياجاتهم بدقة، وكذلك إدارة المخاطر بفعالية منذ اليوم الأول وهنا يأتي دور مفهوم "الحوكمة والمخاطر والامتثال" ولنبسّط هذا المفهوم فالحوكمة هي الهيكل التنظيمي والسياسات التي تضمن أن الشركة تسير في الاتجاه الصحيح والمخاطر هي القدرة على تحديد العقبات المحتملة (سواء كانت مالية، تشغيلية، أو حتى تتعلق بالسمعة) والاستعداد لها.أما الامتثال فهو التأكد من أن الشركة تلتزم بجميع القوانين واللوائح والمعايير المطبقة عليها.
في الماضي، كانت هذه القدرات حكرًا على الشركات الكبرى ذات الميزانيات الضخمة. لكن اليوم، منصتنا Comply now على سبيل المثال، تقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر نفس الأدوات المتقدمة لإدارة الحوكمة والمخاطر، ولكن بتكلفة بسيطة وبساطة في الاستخدام، مما يمنحها أساسًا متينًا للنمو المستدام.
ما هي التحديات التي تواجه تطبيق واستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر؟
أرى أن التحديات تنقسم إلى مستويين على المستوى التقني، ما زلنا بحاجة إلى المزيد من البيانات المنظمة والموثوقة، وإلى بنية تحتية أقوى للحوسبة السحابية تتيح معالجة هذه البيانات بكفاءة.
لكن التحدي الأكبر في رأيي هو تحدٍ ثقافي ومؤسسي فغالبًا ما توجد فجوة في فهم القيمة الاستراتيجية الحقيقية للذكاء الاصطناعي لدى بعض القيادات، وقد يراه البعض تكلفة إضافية أو تغيير معقد، بدلاً من كونه استثمارًا حيويًا في مستقبل المؤسسة، وهذه الفجوة تؤدي إلى مقاومة طبيعية للتغيير.
ودوري، ومهمة شركتنا بيانات إيه آي هو بناء جسر فوق هذه الفجوة. فنحن لا نتحدث بلغة تقنية معقدة، بل بلغة "الأعمال" حيث نوضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مشكلة محددة، أو يفتح فرصة نمو جديدة. كما نعمل جنبًا إلى جنب مع الجهات التنظيمية للمساعدة في تشكيل بيئة صديقة للبيانات، ونقدم حلولاً عملية تتيح للشركات تجربة فوائد الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لاستثمارات ضخمة ومخاطر عالية في البداية.
كيف ترى مستقبل التحول الرقمي في مصر؟
مصر قطعت أشواطًا رائعة في التحول الرقمي، خاصة في القطاع المالي والخدمات الحكومية. ولكنني أؤمن بأن المرحلة التالية يجب أن تكون أعمق من مجرد "رقمنة الخدمات" فالمستقبل الحقيقي يكمن في بناء مؤسسات أكثر مرونة واستدامة وقادرة على الصمود في وجه الأزمات.
وهنا يأتي دور مفهوم جديد بدأ يكتسب أهمية قصوى عالميًا، وهو المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ولنشرح هذا المفهوم ببساطة أوضح أن البيئية هى كيف تؤثر الشركة على البيئة؟ مثل استهلاك الطاقة، إدارة النفايات في حين الاجتماعي يعني كيف تتعامل الشركة مع موظفيها، عملائها، والمجتمع ككل؟ أما الحوكمية فهي تعني كيف تُدار الشركة؟ من حيث الشفافية، ومكافحة الفساد، وحقوق المساهمين.
فالمستثمرون والعملاء حول العالم لم يعودوا ينظرون إلى الأرباح فقط، بل أصبحوا يهتمون بكيفية تحقيق هذه الأرباح، ودورنا في بيانات إيه آي هو ربط التحول الرقمي بهذه المعايير. ونحن نساعد الشركات على استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي ليس فقط لتحسين كفاءتها، بل أيضًا لقياس وتحسين أدائها البيئي والاجتماعي، وتعزيز حوكمتها، وهذا ما سيجعل الشركات المصرية أكثر جاذبية للاستثمار العالمي وأكثر قدرة على المنافسة في المستقبل.
ما هي التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مصر؟
التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مصر، كما في كثير من دول العالم، هي تحديات مركبة تتجاوز الجانب التقني ويمكننا تصنيفها إلى ثلاثة محاور رئيسية التحدي الثقافي والتنظيمي فغالبًا ما تكون العقبة الكبرى هي مقاومة التغيير داخل المؤسسات الكبيرة والراسخة فالتحول الرقمي ليس مجرد تطبيق تكنولوجيا جديدة، بل هو تغيير جذري في ثقافة العمل، وطرق اتخاذ القرار، والهياكل التنظيمية وهناك تحدي التكامل التقني حيث إن معظم المؤسسات القائمة لديها أنظمة قديمة، ودمج هذه الأنظمة مع التقنيات الحديثة هو عملية معقدة و مكلفة ومحفوفة بالمخاطر.
ولدينا تحدي فجوة المهارات فهناك طلب متزايد على مهارات متخصصة جدًا في مجالات مثل تحليل البيانات، والأمن السيبراني، وهندسة الذكاء الاصطناعي، ومنهجيتي في بيانات إيه آي لمواجهة هذه التحديات تقوم على تقديم حلول عملية أسميها التوصيل والتشغيل فبدلاً من أن نطلب من عملائنا إعادة بناء أنظمتهم بالكامل من الصفر، نحن نوفر لهم منصات جاهزة ومصممة مسبقًا لتتكامل مع أنظمتهم الحالية، وهذا النهج يسرّع من عملية التحول، ويقلل من المخاطر، ويسمح لهم برؤية قيمة ملموسة في وقت قصير.
لدينا بعض الكوادر الفنية المتميزة في مصر ولكن يتم استقطابها للخارج، ما رأيك؟
بعد أن عملت لسنوات طويلة في الخارج، أرى هذه الظاهرة من منظور مختلف. أنا لا أعتبرها هجرة عقول، بل أراها دورة رأس المال البشري فعندما يسافر مهندس مصري للعمل في الخارج، فهو يكتسب خبرة لا تقدر بثمن.
والتحدي هنا ليس في منعهم من السفر، بل في خلق البيئة الجاذبة التي تشجعهم على العودة أو المساهمة عن بعد. إذا نجحنا في بناء منظومة ابتكار قوية هنا، فإن هذه العقول ستعود لتأسيس شركاتها، أو تستثمر في الشركات الناشئة، أو ستعمل عن بعد. هذا النموذج هو ما نطبقه في بيانات إيه آي، حيث يضم فريقنا مواهب متميزة تعمل معنا من مصر وأوروبا والخليج في آن واحد.
كيف ترى أهمية المدارس التكنولوجية في تخريج كوادر فنية؟
المدارس التكنولوجية هي حجر الزاوية، ولكن فعاليتها تقاس بمدى جاهزية خريجيها لسوق العمل. أؤمن بشدة بنموذج "التعلم بالممارسة حيث يجب أن تكون المناهج الدراسية مرتبطة بشكل وثيق باحتياجات الصناعة فالهدف هو تخريج محترفين لا يمتلكون المهارة التقنية فقط، بل يمتلكون أيضاً الفطنة التجارية؛ أي القدرة على فهم المشكلة من منظور العمل التجاري، وترجمة الحل التقني إلى قيمة اقتصادية ملموسة.
أين نحن من استخدامات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالعالم الخارجي؟
إذا نظرنا إلى مدى انتشار تبني الذكاء الاصطناعي، فقد نكون متأخرين قليلاً، ولكن هذا يمنحنا ميزة استراتيجية فريدة، وهي القدرة على تحقيق "القفزة التنموية فالأسواق الناشئة مثل مصر لا تحتاج إلى أن تمر بنفس المراحل التطورية البطيئة يمكننا أن نقفز مباشرة إلى تبني أحدث التطبيقات والنماذج، وهذا ما نفعله في بيانات إيه آي؛ فمنصاتنا التي نطورها هنا في مصر مصممة تنافس على المستوى العالمي، مما يثبت أنه يمكن تطوير تكنولوجيا عالمية المستوى بعقول وسواعد مصرية.
كيف ترى تعامل الشباب مع استخدامات التكنولوجيا في مصر؟
شباب مصر يمتلكون شغفًا وفضولًا فطريًا تجاه التكنولوجيا والتحدي الرئيسي ليس في "القدرة" على التعامل معها، بل في "توجيه" هذا الشغف نحو تطبيقات عملية موجهة نحو السوق لذلك، نركز في بيانات إيه آي على برامج التدريب الداخلي التي تربط مباشرة بين المهارات التقنية والتحديات الحقيقية لعملائنا، هذا الربط بين المهارة والأثر هو المفتاح لتحويل طاقة الشباب إلى قوة دافعة حقيقية للاقتصاد.
ما هي فرص الاستثمار في مصر في مجال إنشاء مراكز البيانات؟
البيانات هي "نفط" القرن الحادي والعشرين، ومصر مؤهلة تمامًا لتكون مركزًا إقليميًا لهذه الصناعة الفرصة لا تكمن فقط في بناء "المخازن" الرقمية، بل في بناء "مصانع بيانات ذكية". لدينا مقومات فريدة من موقع جغرافي وتكاليف تنافسية وسوق محلي ضخم. والفرصة الأكبر هي تجاوز فكرة مراكز البيانات التقليدية وبناء مراكز تقدم خدمات ذات قيمة مضافة، مثل منصات الذكاء الاصطناعي كخدمة مما سيحول مصر من مجرد "ممر" للبيانات إلى "محرك" لتوليد القيمة منها.
كيف نشجع الاستثمار في مراكز البيانات في مصر؟
لجذب استثمارات نوعية، نحتاج إلى استراتيجية ذات شقين: "المحفزات الصلبة" و"الرواية الجذابة". أولاً، المحفزات الصلبة تشمل تقديم حوافز مالية واضحة، وتسهيل الإجراءات، وضمان توفير طاقة نظيفة. ثانيًا، الرواية الجذابة تتطلب أن نسوّق لمصر ليس فقط كموقع جغرافي، بل كـ "بوابة بيانات وذكاء اصطناعي" تخدم الشرق الأوسط وأفريقيا، مع إبراز ميزة السوق المحلي الضخم كعامل جذب فوري للمستثمرين.
كيف ترى مخاطر الأمن السيبراني على الأفراد والمؤسسات؟
أرى الأمن السيبراني كأساس الثقة في الاقتصاد الرقمي إنه العمود الفقري الذي يرتكز عليه كل شيء فالمخاطر تتجاوز الخسائر المالية لتشمل تدمير السمعة وشل البنية التحتية، لهذا السبب، نتعامل في بيانات إيه آي مع الأمن كجزء لا يتجزأ من تصميم منصاتنا منذ اليوم الأول، وليس كإضافة لاحقة، لضمان بناء أنظمة قوية وقادرة على الصمود.
شب حريق مؤخرًا في سنترال رمسيس... كيف ترى التعامل مع هذه الأزمة؟
هذا الحادث المأساوي كان بمثابة جرس إنذار يذكرنا بأن مفاهيم مثل "استمرارية الأعمال" و"إدارة الأزمات" ليست من الكماليات. فما يميز المؤسسات القوية ليس قدرتها على منع الأزمات، بل قدرتها على الاستعداد لها والاستجابة لها بفعالية. هذا هو صميم عملنا في بيانات إيه آي، حيث نساعد المؤسسات على الانتقال من "إدارة رد الفعل" إلى "إدارة الصمود الاستباقي" من خلال بناء خطط استجابة آلية وذكية.
أخيرًا، ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي؟
رسالتي لرواد الأعمال الشباب يمكن تلخيصها في خمس نقاط أساسية أولًا عش المشكلة، وليس التكنولوجيا: ابدأ بسؤال "ما هي المشكلة الحقيقية التي يمكنني حلها؟". العميل يشتري الحل لمشكلته، وليس الخوارزميات،و ثانيًا فكّر بالنمو والتوسع منذ اليوم الأول.. صمم نموذج عملك ومنتجك ليكون قابلاً للتطوير والتوسع ليخدم آلاف العملاء، وثالثًا ابحث عن شركائك الاستراتيجيين فالنجاح ليس رحلة فردية. الشركاء يمنحونك المصداقية، و يوجهونك، ويفتحون لك الأبواب، ورابعًا نافس بالقيمة، وليس بالميزات.. ركز على القيمة الفريدة التي تقدمها للسوق وللمجتمع. ما هو الأثر الحقيقي الذي تخلقه؟ خامسًا ابنِ فريقًا يؤمن برؤيتك فريق العمل هو أثمن أصولك اختر أشخاصًا يشاركونك الشغف والقيم، ومستعدون للعمل الجاد للتغلب على التحديات.