آراب فاينانس: أكد محمد البستاني، رئيس جمعية المطورين العقاريين، أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في بناء بنية تحتية قوية وتبني سياسة خارجية فعالة تسهم في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها القطاع العقاري.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر The Broker League – TBL، الذي انعقد بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وكبار المطورين العقاريين، لمناقشة آليات تنظيم السوق العقاري المصري وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة.
وأشار البستاني إلى أن اتفاقية شرم الشيخ للسلام، ومشاركة مصر في قمة الاتحاد الأوروبي، إلى جانب افتتاح المتحف المصري الكبير، تعكس الدور الريادي الذي باتت تلعبه الدولة على المستويين الإقليمي والدولي، بما يعزز مناخ الاستثمار ويدعم مسار التنمية المستدامة.
وأوضح البستاني أن القطاع العقاري شهد خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية تحولًا جذريًا، فبعد أن كان يعاني من ما وصفه بـ«القبح المعماري»، أصبحت المدن الجديدة نموذجًا للتنافس بين المطورين في جودة التصميمات وجمال المشروعات المعمارية، مشيرًا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد خير مثال على هذا التطور الذي باتت مصر تصدره للعالم.
وأضاف أن التحول التكنولوجي والاستدامة والذكاء الاصطناعي لم تعد خيارات أمام المطورين، بل أصبحت ضرورة تفرضها متطلبات السوق الحديثة، ما يضع على المطورين مسؤولية كبيرة تجاه العملاء من حيث جودة التنفيذ وكفاءة الإدارة.
وشدد رئيس جمعية المطورين العقاريين على أهمية أن يدرس كل مطور قدراته المالية بدقة قبل طرح أي مشروع جديد، لضمان الالتزام بالتنفيذ في المواعيد المحددة، حفاظًا على الثقة والمصداقية مع العملاء.
كما وجه البستاني نصيحة للمسوقين العقاريين بضرورة تحري الصدق والمصداقية في التعامل مع العملاء، وعدم السعي وراء تحقيق العمولات فقط، مؤكدًا أهمية دراسة المطور وملاءته المالية قبل التسويق لأي مشروع لضمان حقوق العملاء والحفاظ على سمعة السوق العقاري المصري.