كامل الوزير يتابع مشروعات البنية التحتية بالمناطق الصناعية في قنا

أخر تحديث 2025/12/07 09:07:00 ص
كامل الوزير يتابع مشروعات البنية التحتية بالمناطق الصناعية في قنا

آراب فاينانس: قام المهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، بجولة ميدانية بمحافظة قنا تفقد خلالها منطقتي قفط وهو الصناعيتين.

وهدفت الجولة إلى متابعة موقف مشروعات البنية التحتية الجارية والوقوف على ما تحقق من إنجازات ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وضمان جاهزية المناطق الصناعية لاستقبال استثمارات جديدة.

ورافق الوزير، خلال الجولة الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والتنمية المحلية وممثلي الشركات المنفذة لأعمال الترفيق.

وأكد الوزير، توجيهات القيادة السياسية بأهمية دعم المناطق الصناعية، لاسيما في محافظات الصعيد، واستكمال أعمال الترفيق وفق أعلى معايير الجودة العالمية، بما يتسق مع الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة وتعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات، من خلال توفير مناخ استثماري تنافسي يتيح للمستثمرين الجادين فرصًا حقيقية للنمو والتوسع.

واستهل الوزير، جولته بتفقد منطقة قفط الصناعية المقامة على مساحة 406 أفدنة، والتي تضم 571 قطعة أرض صناعية، تم تخصيص 477 قطعة منها بنسبة إشغال بلغت 84%.

وتتنوع الأنشطة الصناعية بالمنطقة بين الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية والدوائية والغزل والنسيج، وتتميز بموقع استراتيجي متصل بعدد من المحاور الرئيسية، أبرزها طريق قفط–القصير والطريق الصحراوي الشرقي، فضلًا عن قربها من مدينة قفط على بعد 7 كيلومترات. كما يسهل ربط المنطقة بمنافذ النقل المختلفة، حيث تبعد نحو 195 كم عن ميناء سفاجا، و50 كم عن مطار الأقصر الدولي، وتفصلها 7 كم فقط عن محطة القطار السريع بقوص.

وتعتمد المناطق الصناعية بقنا على العمالة الكثيفة في صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إلى جانب الصناعات المعدنية والمحجرية القائمة على توفر الخامات.

وخلال التفقد، تم استعراض الموقف التنفيذي للمنطقة، حيث اكتملت أعمال المرافق الأساسية من مياه وصرف وكهرباء وشبكات الحريق والغاز الطبيعي بنسبة 100%.

كما وصلت معدلات تنفيذ أعمال الطرق (بطول 15.4 كم) والمنشآت والمباني الخدمية إلى 95%.

وأكد الوزير، خلال الجولة أهمية تشكيل جمعية مستثمرين لكل منطقة صناعية تتولى إدارة المنطقة واستلام وصيانة مرافقها الداخلية بالتنسيق مع الجهات المختصة، بما يرفع كفاءة التشغيل ويحافظ على استدامة المرافق وييسر الخدمات للمستثمرين.

كما أشار إلى دراسة إقامة مدرسة للتنمية الصناعية بالتعاون بين مصلحة الكفاية الإنتاجية والمستثمرين لتوفير عمالة فنية مدربة تلبي احتياجات المنطقة.

ووجّه بإنشاء محطة شحن بضائع داخل محطة القطار السريع بقوص لخدمة المناطق الصناعية بالمحافظة.

وحث الوزير، المستثمرين على التوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في العمليات الصناعية. كما دعا للاستفادة من وفرة إنتاج الطماطم بالمحافظة من خلال إقامة مصانع لمركزات الطماطم، والاستفادة من عروش الطماطم في صناعة الأعلاف والأسمدة.

وأشار إلى أن الوحدات الصناعية الشاغرة في المجمع الصناعي بقفط ستكون متاحة للتقديم خلال الطرح المقبل عبر منصة مصر الصناعية الرقمية.

واختتم الوزير، جولته بمنطقة قفط بزيارة مصنع طائر الفنيق لدرفلة الحديد، المقام على مساحة 62 ألف متر مربع، وباستثمارات 210 ملايين جنيه، والذي ينتج كمر وزوايا وأسلاكًا وصاجًا بطاقة 190 ألف طن سنويًا، ويوفر نحو 250 فرصة عمل مباشرة.

كما تفقد محطة تنقية المياه بالمنطقة، والتي اكتملت أعمال توسعتها بطاقة استيعابية بلغت 10 آلاف متر مكعب يوميًا لتلبية احتياجات المصانع من المياه المعالجة وضمان استدامة العملية الإنتاجية وفق المعايير البيئية.

ثم توجه الوزير، إلى منطقة هو الصناعية لتفقد أعمال الترفيق، حيث تبلغ مساحة المنطقة 426 فدانًا وتضم أنشطة صناعية متنوعة تشمل الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية والتعدينية والمعدنية والغزل والنسيج.

وتضم المنطقة 550 قطعة أرض صناعية، وبلغت نسبة الإشغال 68% بتخصيص 375 قطعة.

وتم خلال الجولة استعراض الموقف التنفيذي، حيث تم الانتهاء من 100% من أعمال الكهرباء والمياه وشبكات الغاز، ونحو 98% من أعمال الطرق (بطول 98 كم) والإنشاءات وتجهيز المباني الإدارية والخدمية.

وتتميز منطقة هو بموقع استراتيجي يتصل بعدد من المحاور المرورية، أبرزها طريق هو–الربانية والطريق الغربي وطريق قنا–نجع حمادي، فضلًا عن قربها من مدينة نجع حمادي على بعد 15 كم وقرية بركة على بعد 5 كم.

كما ترتبط بالموانئ البحرية، حيث تبعد 240 كم عن ميناء سفاجا و230 كم عن ميناء القصير، بما يعزز قدرتها على جذب الاستثمارات ودفع حركة التصنيع بالمحافظة. وتضم المنطقة مجمعًا صناعيًا متكاملًا للمشروعات الصغيرة أقامته الهيئة العامة للتنمية الصناعية على مساحة 74 فدانًا، ويضم 420 وحدة صناعية، مخصص منها 338 وحدة بنسبة تخصيص 80%.

ويمثل المجمع شريانًا تنمويًا جديدًا بالمحافظة، بما يوفره من وحدات جاهزة للتشغيل الفوري لصغار المستثمرين من أبناء المحافظة.

كما تفقد الوزير، محطة التنقية الجديدة بالمنطقة بطاقة 21 ألف متر مكعب يوميًا، وزار مصنع الماسة للبلاستيك المقام على مساحة 1000 متر مربع وباستثمارات 100 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2000 طن سنويًا من الرولات والأكياس البلاستيكية بنسبة مكوّن محلي تبلغ 99%.

وخلال الجولة، حث الوزير العمال على مواصلة الجهد للنهوض بالصناعة المصرية باعتبارهم عمادها الأساسي والداعم الرئيس لاستدامتها ونقل الخبرات عبر الأجيال.

وأشاد بمعدلات إنجاز أعمال الترفيق وفق الجداول الزمنية المحددة، مؤكدًا أن محافظة قنا باتت قادرة على استقبال كبرى الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومشيدًا بجودة المنتجات في مصانع المنطقتين، ومساهمتها في تلبية احتياجات السوق المحلي والأسواق الخارجية. كما أشار إلى إمكانية دراسة توسعات مستقبلية بمنطقتي هو وقفط لاستيعاب الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية.

وفي ختام الزيارة، أكد الوزير أن الدولة ماضية في استكمال ما تبقى من أعمال التطوير بمنطقتي هو وقفط الصناعيتين، والعمل على تذليل أي عقبات أمام المستثمرين، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد طفرة كبيرة في معدلات النمو الصناعي بالمحافظة، استكمالًا لما حققته المناطق الصناعية من ارتفاع غير مسبوق في نسب الإشغال، بما يعكس نجاح برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في تحقيق أهدافه ودفع عجلة التصنيع نحو آفاق أوسع من النمو والاستدامة.

اخبار مشابهة