كامل الوزير يبحث مع نظيرة العماني سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة

أخر تحديث 2025/12/22 01:27:00 م
كامل الوزير يبحث مع نظيرة العماني سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة

آراب فاينانس: التقى المهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، مع قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، ولا سيما مجالات الصناعة، وإقامة المناطق الصناعية، والربط البحري.

وفي مستهل اللقاء، أكد المهندس كامل الوزير قوة العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مصر وسلطنة عُمان، والتي تستند إلى تاريخ طويل من التعاون المشترك في مختلف المجالات، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين.

وأوضح الوزير أن الوفد المصري يضم ممثلي الشركات المصرية العاملة في سلطنة عُمان، والتي يعمل معظمها في مجال الإنشاءات والبنية التحتية، مشيرًا إلى تطلع مصر لأن تكون هذه الشركات نواة لجذب مزيد من الشركات المصرية من مختلف القطاعات إلى السوق العُماني، بما يسهم في نقل الخبرات المصرية المتراكمة خلال السنوات الماضية، خاصة في مشروعات الطرق والبنية الأساسية والصناعة، وإنشاء المناطق الصناعية وتطويرها، ومحطات المياه والصرف الصحي.

وخلال الاجتماع، تم استعراض قدرات شركات المقاولات المصرية في تنفيذ مختلف أنواع المشروعات، إلى جانب عرض نماذج من المشروعات التي تنفذها الشركات المصرية في سلطنة عُمان.

وأكد الوزير استعداد هذه الشركات لإقامة مصانع لإنتاج مستلزمات البناء والإنشاءات في عُمان أو استكمال مراحل التصنيع بها، مشيدًا بتجربة المطورين الصناعيين المصريين في إنشاء مناطق صناعية متكاملة وفق أعلى المعايير.

وأشار الوزير إلى أهمية تركيز الجانبين المصري والعُماني على إقامة مشروعات صناعية تكاملية تعتمد على استغلال القدرات والموارد والخامات الأولية المتوافرة في البلدين، لإنتاج منتجات نهائية تحمل شعار «صُنع في مصر» أو «صُنع في عُمان».

كما لفت إلى ضرورة استغلال خامات الحديد والنحاس المتوافرة في سلطنة عُمان لإقامة صناعات مشتركة، تشمل تصنيع الكابلات والأسلاك، لتلبية احتياجات السوقين المحليين والتصدير إلى الأسواق الخارجية.

وأكد الوزير كذلك أهمية تعزيز الربط البحري بين البلدين، من خلال ربط ميناء السخنة، الذي يعمل به أكبر ستة مشغلين للموانئ في العالم والخطوط الملاحية العالمية، بميناء صحار العُماني.

وأشار إلى إمكانية جذب شركة صناعية لإنشاء منطقة لوجستية بكل من ميناء السخنة وميناء صحار، بما يتيح إنتاج بعض المكونات في أحد الميناءين واستكمال تصنيعها في الآخر. كما أعلن عن توجيه دعوة رسمية لوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، ووزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لزيارة المناطق الصناعية والعاصمة الإدارية الجديدة والمتحف المصري الكبير، للاطلاع على حجم التطور الصناعي والعمراني الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة.

ومن جانبه، أكد قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مصر وسلطنة عُمان، مشيدًا بالإنجازات المصرية البارزة، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الوزير العُماني إلى أهمية تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية ووزارتي الصناعة والنقل في مصر، لاستكشاف فرص التكامل الصناعي بين البلدين، وتقييم جدوى هذا التكامل، وتعزيز الربط بين الموانئ، بما يسهم في زيادة حركة التجارة البينية، والبناء على نجاحات الشركات المصرية العاملة في السوق العُماني، والاستفادة من شبكة الاتفاقيات التجارية التي تربط البلدين بمختلف الأسواق الإقليمية والدولية.

اخبار مشابهة