مصر تدعو مجموعة العشرين لتعزيز دور بنوك التنمية في تمويل المناخ

أخر تحديث 2025/11/23 08:31:00 ص
مصر تدعو مجموعة العشرين لتعزيز دور بنوك التنمية في تمويل المناخ

آراب فاينانس: شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال قمة مجموعة العشرين (G20) المنعقدة في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.

وألقى مدبولي كلمة خلال جلسة بعنوان: «نحو عالم مرن: مساهمة مجموعة العشرين في تقليص مخاطر الكوارث وتغير المناخ والانتقال العادل للطاقة والنظم الغذائية»، استهلها بالترحيب بالرئيس سيريل رامافوزا وقادة الدول المشاركين.

وأكد رئيس الوزراء، أن العالم يواجه أزمات معقدة ومتشابكة تُهدد عقودًا من التقدم في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التوترات الجيوسياسية، وتغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، وندرة المياه، وارتفاع الديون، وتصاعد السياسات الحمائية، تستلزم جهودًا دولية عاجلة ومنسقة تستند إلى مبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة.

وأشار مدبولي، إلى أن مجموعة العشرين يمكنها لعب دور محوري في تعزيز الاستجابة لهذه الأزمات، إذ يمثل التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات عناصر أساسية لدعم الدول النامية في مساعيها لتعزيز العمل المناخي والتحول العادل للطاقة.

وأوضح أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 عملت على دفع التقدم في مختلف ملفات العمل المناخي، وعلى رأسها التحول العادل ودور بنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل المناخ، فضلاً عن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

ودعا رئيس الوزراء، مجموعة العشرين إلى الاضطلاع بدور أكبر في تعزيز قدرات بنوك التنمية متعددة الأطراف على التمويل والإقراض، بما يوفر للدول النامية مصادر تمويل ميسرة وأدوات غير مرتبطة بالديون، إلى جانب تشجيع الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها تجاه تمويل المناخ والمساعدات الإنمائية.

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، أكد مدبولي، أن تفاقم الأزمة يمثل أحد التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا، لافتًا إلى الجهود التي تبذلها مصر محليًا ودوليًا لمعالجة هذا الملف.

وأوضح أن القاهرة استضافت في سبتمبر 2025، بالتعاون مع رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، الاجتماع الثالث لمجموعة عمل الأمن الغذائي، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتخفيف آثار الأزمة على الدول النامية.

واختتم مدبولي بالتأكيد على أن مجموعة العشرين تمتلك موقعًا فريدًا لتنسيق الجهود الرامية إلى تعزيز تمويل التنمية، وتقليص الفجوة الرقمية، وتمكين الدول النامية من تبني التقنيات المتقدمة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في مواجهة التحديات المتصاعدة وتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

اخبار مشابهة