رواد الهندسة الحديثة تفتتح صوامع معدنية سعة 100 ألف بميناء غرب بورسعيد

أخر تحديث 2025/05/12 08:55:00 ص
رواد الهندسة الحديثة تفتتح صوامع معدنية سعة 100 ألف بميناء غرب بورسعيد

آراب فاينانس: أعلنت شركة رواد للهندسة الحديثة عن افتتاح مشروع إنشاء صوامع معدنية بسعة 100 ألف طن على رصيف عباس بميناء غرب بورسعيد؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم منظومة الأمن الغذائي، مما يعزز القدرة الاستيعابية بما يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون طن سنويًا، ويساهم في تقليل الفاقد من القمح، ويقلل من المدة الزمنية لمعدلات تفريغ السفن والتخزين.

ويأتي افتتاح مشروع الصوامع المعدنية متزامنا مع تنفيذ خطة تطوير ميناء غرب بورسعيد، بهدف تعزيز كفاءته وتوسيع أنشطته وزيادة قدرته التنافسية بما يتماشى مع أحدث النظم العالمية في إدارة وتشغيل محطات الحاويات وكذلك الصب السائل والجاف.

بهذه المناسبة، أوضح المهندس محمد محلب الرئيس التنفيذي لشركة رواد الهندسة الحديثة أن مشروع الصوامع المعدنية في ميناء غرب بورسعيد يعد أول صوامع يتم تنفيذها في الميناء منذ عقدين، وجاء تنفيذ المشروع في وقت تواجه فيه الدولة تحديات اقتصادية حادة، أبرزها اضطراب سلاسل الامداد وفتح الاعتمادات المستندية، مؤكدًا أن المشروع يجسد نموذجًا رائدًا للتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة.

حيث تولت وزارة التخطيط والتعاون الدولى برئاسة الدكتورة رانيا المشاط تأمين التمويل للمشروع بقيمة 14 مليون دولار بقرض من صندوق أوبك للتنمية الدولية " أوفيد" بالإضافة إلي تمويل ذاتي من الشركة العامة للصوامع بقيمة 350 مليون جنيه، كما ساهمت وزارة النقل بقيادة الفريق كامل الوزير في تنفيذ الأعمال اللوجستية، عبر استلام الرصيف البحري وربط المشروع بشبكة السكك الحديدية، وذلك بالتنسيق بين الهيئة العامة لميناء غرب بورسعيد وهيئة سكك حديد مصر، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما ذللت وزارة التموين كافة العقبات الفنية و التمويلية خاصة في الفترة التي كان يوجد بها صعوبة في اصدار الاعتمادات الدولية.

وأوضح المهندس محلب إلى أنه بجانب التحديات الاقتصادية، واجهت المشروع تحديات عديدة تم التغلب عليها، منها تزامن إنشاء الصوامع مع أعمال تطوير ميناء غرب بورسعيد وإنشاء رصيف جديد، وتجديد وإحلال خط السكة الحديد بواسطة هيئة السكة الحديد، مشيراً لدور شركة رواد الهندسة الحديثة في تقديم الحلول لمواجهة المشكلات المتنوعة.

وأضاف المهندس محمد محلب أن المشروع تم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مشيرًا إلى أنهم نجحوا في علاج العديد من التحديات أثناء التصميم والتنفيذ من خلال التصميمات الهندسية المبتكرة، للتغلب على جميع قيود المساحة وحدود الارتفاعات من أجل الوصول إلى القدرة التخزينية المطلوبة 100 ألف طن، كما عملوا على تحسين خواص التربة لتأمين كفائتها في تحمل الأحمال الناتجة عن ملئ وتفريغ الخلايا التخزينية بالإضافة إلى مراعاة الأحمال الجانبية لرصيف تداول الحاويات الذي تم تطويره حتى يسهل استقبال السفن ذات الغاطس الكبير، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة أنفاق تحت منسوب المياة الجوفية باستخدام تقنيات متقدمة، واستحداث طرق لرفع خلايا التخزين الأكبر من نوعها في مصر.

وأشار إلى أن الشركة تقوم بإنشاء مشروع مماثل في ميناء شرق بورسعيد بسعة 120 ألف طن، وذلك في إطار استمرار جهود الدولة في هذا المجال، والتعاون مع القطاع الخاص، موضحًا أن الشركة تتطلع ألى دراسة فرص التوسع الإقليمي لإنشاء صوامع تخزين في أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.

هذا وتتكون الصوامع من 8 خلايا، يبلغ ارتفاع 4 خلايا 29.5 متر وقطر 32 متر، مما يمنح كل خلية سعة تخزينية تصل إلى 14 ألف طن. أما ارتفاع الخلايا الأربعة المتبقية فيبلغ 29.35 متر وقطر كل منها 27.5 متر، مع سعة تخزينية تصل إلى 11 ألف طن لكل خلية. وبالتالي، فإن إجمالي السعة التخزينية للصوامع يصل إلى 100 ألف طن. كما تتميز الصوامع بأنظمة تهوية وحساسات لقياس درجات الحرارة، و مزودة بنظام إطفاء حريق تلقائي بسعة 750 جالون في الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على اثنين من الشفاطات لتفريغ السفن، كل منهما بقدرة 600 طن في الساعة، مما يحقق إجمالي معدل تفريغ يصل إلى 1200 طن في الساعة.

أخبار متعلقة