آراب فاينانس: في خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء اتفاقية تعاون مع شركة K&K الإماراتية لتنفيذ الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي المصري الأوروبي عبر الشبكة الإيطالية.
يستهدف المشروع نقل 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة المنتجة في مصر إلى القارة الأوروبية، بما يدعم جهود خفض الانبعاثات الكربونية ويدعم التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر.
ويؤكد توقيع الاتفاقية ثقة المستثمرين في قطاع الطاقة المصري، الذي بات يجمع بين الكفاءة الفنية والتشريعات الجاذبة، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من توسعات كبيرة في مشروعات الطاقة النظيفة والربط الإقليمي.
في وقت سابق، كشف أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، عن خطة الهيئة للتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، مستفيدةً من التوسع الكبير في مشروعات الطاقة المتجددة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح الإبراهيم في تصريحات لوكالة رويترز أن السعودية، على سبيل المثال، تستهدف أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاجها بحلول عام 2030، وهو ما يفتح الباب أمام فرص تصدير الكهرباء من الخليج إلى مصر ومنها إلى أوروبا.
وأضاف أن الهيئة تخطط لاستثمار أكثر من 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، بهدف تعزيز شبكتها الكهربائية وتوسيع قدرتها على دمج مصادر الطاقة المتجددة وفتح أسواق جديدة للتصدير، موضحًا أن التمويل سيتم عبر موارد الهيئة التي ستسترده لاحقًا من خلال الرسوم السنوية المحصلة من الدول الأعضاء.
أشار الإبراهيم إلى أن أول مشروع ربط خارجي للشبكة الخليجية سيكون مع العراق، متوقعًا بدء تصدير الكهرباء إلى بغداد في أبريل 2026، مبينًا أن تكلفة المشروع تجاوزت 300 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من الهيئة دون أي هامش ربح، على أن يُسترد الاستثمار خلال سبع سنوات عبر تعرفة نقل الكهرباء.
وأكد أن المفاوضات جارية مع الحكومة العراقية لاستكمال تفاصيل اتفاقيات التصدير، فيما يُدرس توسيع الربط لاحقًا ليشمل الأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "الربط مع العراق يمثل الخطوة الأولى والمهمة، ومنها سيتم الانطلاق نحو فرص جديدة".
وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري سيفتح آفاقًا أوسع أمام تصدير الكهرباء الخليجية إلى مصر وأوروبا، مشيرًا إلى مشاركة دول الخليج في مناقشات ربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية ضمن هذا الإطار.