خطة خليجية لمدّ الكهرباء إلى مصر وأوروبا عبر مشروع الربط الإقليمي

أخر تحديث 2025/11/12 02:20:00 م
خطة خليجية لمدّ الكهرباء إلى مصر وأوروبا عبر مشروع الربط الإقليمي

كشف أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، عن خطة الهيئة للتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، مستفيدةً من التوسع الكبير في مشروعات الطاقة المتجددة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الإبراهيم في تصريحات لوكالة رويترز أن السعودية، على سبيل المثال، تستهدف أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاجها بحلول عام 2030، وهو ما يفتح الباب أمام فرص تصدير الكهرباء من الخليج إلى مصر ومنها إلى أوروبا.

وأضاف أن الهيئة تخطط لاستثمار أكثر من 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، بهدف تعزيز شبكتها الكهربائية وتوسيع قدرتها على دمج مصادر الطاقة المتجددة وفتح أسواق جديدة للتصدير، موضحًا أن التمويل سيتم عبر موارد الهيئة التي ستسترده لاحقًا من خلال الرسوم السنوية المحصلة من الدول الأعضاء.

أشار الإبراهيم إلى أن أول مشروع ربط خارجي للشبكة الخليجية سيكون مع العراق، متوقعًا بدء تصدير الكهرباء إلى بغداد في أبريل 2026، مبينًا أن تكلفة المشروع تجاوزت 300 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من الهيئة دون أي هامش ربح، على أن يُسترد الاستثمار خلال سبع سنوات عبر تعرفة نقل الكهرباء.

وأكد أن المفاوضات جارية مع الحكومة العراقية لاستكمال تفاصيل اتفاقيات التصدير، فيما يُدرس توسيع الربط لاحقًا ليشمل الأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "الربط مع العراق يمثل الخطوة الأولى والمهمة، ومنها سيتم الانطلاق نحو فرص جديدة".

وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري سيفتح آفاقًا أوسع أمام تصدير الكهرباء الخليجية إلى مصر وأوروبا، مشيرًا إلى مشاركة دول الخليج في مناقشات ربط الشرق الأوسط بالقارة الأوروبية ضمن هذا الإطار.

شدد الإبراهيم على أن الأولوية الحالية لمجلس التعاون الخليجي هي تقوية الشبكات الداخلية، خاصة شبكة الربط الكهربائي الخليجي، لتلبية الطلب المتزايد الناتج عن التوسع في مشروعات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية والإمارات، والتي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية.

واختتم حديثه قائلاً إن هذه المراكز تمثل تحديًا كبيرًا لشبكات الكهرباء في المنطقة نظرًا لارتفاع الطلب وتذبذبه المستمر، مما يتطلب تعزيز مرونة الشبكات وضمان استدامة الإمدادات الكهربائية.

اخبار مشابهة