سجلت واردات مصر من القمح ثاني أعلى مستوى تاريخي لها بنهاية العام الحالي، رغم تراجعها بنسبة 12.7% على أساس سنوي، بحسب بيانات رسمية اطلعت عليها «العربية Business».
وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات القمح خلال العام الحالي بلغ نحو 12.3 مليون طن، مقارنة بنحو 14.1 مليون طن خلال العام الماضي، الذي سجّل أعلى مستوى تاريخي لواردات القمح المصرية.
ورغم التراجع السنوي، جاءت واردات القمح خلال العام الحالي أعلى من متوسط الواردات خلال آخر 6 سنوات بنسبة 8.8%، حيث بلغ المتوسط العام نحو 11.3 مليون طن. كما سجل شهر ديسمبر واردات قياسية بلغت 1.3 مليون طن، وهو أعلى مستوى شهري منذ بداية العام.
تراجعت واردات الحكومة من القمح خلال العام الحالي إلى نحو 4.5 مليون طن، مقابل 6.5 مليون طن خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 30.7%.
في المقابل، سجلت واردات القطاع الخاص من القمح مستوى قياسيًا بلغ نحو 7.8 مليون طن، مقارنة بنحو 7.7 مليون طن خلال العام الماضي، لتأتي أعلى من متوسط الواردات في آخر 6 سنوات بنسبة تقارب 42%.
وقال علي رمضان، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الأسترالية للوكالة التجارية، لـ«العربية Business»، إن واردات القمح خلال آخر خمسة أشهر من العام الحالي شهدت تحسنًا ملحوظًا مقارنة بمطلع العام.
وأوضح أن معظم واردات مصر من القمح تأتي من السوق الروسية، التي شهدت زيادة واضحة في المعروض خلال الفترة الأخيرة، ما دفع موسكو إلى خفض ضريبة تصدير القمح إلى صفر اعتبارًا من يوليو الماضي وحتى منتصف ديسمبر تقريبًا، قبل إعادة فرضها مجددًا، وهو ما شجع الشركات المصرية على التعاقد على كميات أكبر قبل نهاية العام.
بلغ إجمالي واردات مصر من القمح الروسي خلال العام الحالي نحو 7.1 مليون طن، منخفضًا بنسبة 31% مقارنة بواردات العام الماضي البالغة 10.4 ملايين طن.