آراب فاينانس: توقعت شبكة Ernst & Young العالمية تسجيل معدل التضخم في مصر أكبر وتيرة تباطؤ خلال الفترة المقبلة، مدعومًا باستقرار أسعار الصرف، ما يسهم في امتصاص الارتفاعات السعرية التي شهدها السوق خلال الفترات السابقة.
جاءت توقعات الشبكة العالمية في ضوء تراجع معدلات التضخم في مصر خلال الآونة الأخيرة، وتسجيلها أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات، وهو ما يعكس تحسنًا نسبيًا في المؤشرات الاقتصادية واستجابة الأسواق للإجراءات النقدية والمالية المتخذة.
وأشارت EY إلى أن استقرار سعر الصرف يلعب دورًا محوريًا في تخفيف الضغوط التضخمية، عبر الحد من انتقال آثار تقلبات العملة إلى أسعار السلع والخدمات، بما يساهم في تحقيق توازن نسبي في مستويات الأسعار.
في سياق متصل، رجحت EY أن تتجه أسعار الفائدة نحو الانخفاض خلال المرحلة المقبلة، بالتوازي مع التحول العالمي نحو سياسات نقدية أكثر تيسيرًا، وهو ما قد يدعم نمو الائتمان المصرفي ويعزز قدرة الشركات والأفراد على الاقتراض.
وأضافت أن هذا التوجه قد ينعكس إيجابيًا على الطلب المحلي، عبر تحفيز الاستهلاك والاستثمار، ما يدعم تعافي النشاط الاقتصادي بشكل تدريجي، ويعزز فرص تحقيق نمو أكثر توازنًا واستدامة.
وأكدت الشبكة أن تراجع التضخم، بالتزامن مع تحسن بيئة الائتمان، قد يشكل عاملًا داعمًا لثقة المستثمرين، ويسهم في خلق مناخ اقتصادي أكثر استقرارًا خلال المرحلة المقبلة.