آراب فاينانس: تعتزم شركة جيوان الإماراتية رفع عدد الفنادق التي تديرها في السوق المصرية إلى 20 منشأة بحلول عام 2028، بعد تعاقدها على إدارة وتشغيل 5 فنادق تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بعقود تمتد حتى 10 سنوات بطاقة فندقية 1200 غرفة، ضمن توجهها لأن تكون السوق المصرية مصدر 30% على الأقل من الإيرادات، بحسب اقتصاد الشرق.
حيث تسلمت بالفعل أربعة فنادق تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية في مدينة العلمين، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، و سنتسلم خلال أيام فندق توليب في حي مدينة نصر شرق القاهرة"، تخطط الحكومة المصرية لطرح 5 شركات تابعة للجيش للبيع أمام مستثمرين محليين ودوليين خلال عامي 2025 و2026، في إطار توجهها لتعزيز دور القطاع الخاص.
إن شركته وقعت عقدين لإدارة فندقين جديدين قيد الإنشاء، أحدهما يقع في منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة، شرق العاصمة المصرية، ويضم 240 غرفة، ومن المقرر الانتهاء من أعماله في أغسطس 2026، بينما يقع الفندق الثاني في مدينة الغردقة، على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد، بسعة 800 غرفة فندقية، ومن المنتظر الانتهاء من تشييده في الربع الأخير من العام ذاته.
كما إنه يجري دراسة عدة فرص لإدارة فنادق في شرم الشيخ، الواقعة جنوب شبه جزيرة سيناء، ومرسى علم على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الفنادق محل الدراسة تتطلب استثمارات كبيرة لإحلالها وتجديدها، تصل إلى نحو 150 ألف دولار للغرفة، تشمل إعادة تطوير المنشآت بالكامل.
وتتبع شركة "جيوان" لمجموعة "NG9" القابضة، التي يملكها كل من محمد بن ثعلوب الدرعي وعلاء العلي، وتضم المجموعة ثلاث شركات رئيسية، من بينها نيرفانا للسياحة، وجيوان القابضة، والتي تندرج تحتها شركات متنوعة، من ضمنها جيوان لإدارة الفنادق، وتعكس خطط التوسع الحالية رهان "جيوان" الإماراتية على السوق المصرية، حيث تستهدف أن تسهم مصر بنحو 30% من إجمالي إيراداتها بحلول عام 2028، بحسب الرئيس التنفيذي أحمد حسيب.
جدير بالذكر تشهد حركة السياحة في مصر انتعاشًا ملحوظًا، إذ ارتفع عدد السياح الوافدين بنسبة 25% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري، ليصل إلى 3.9 مليون سائح، في ظل سعي الدولة لزيادة مواردها من النقد الأجنبي، تترقب القاهرة افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، وهو حدث تراهن عليه الحكومة لدفع عجلة السياحة، بعد سنوات من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية، لا سيما منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.