آراب فاينانس: شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم تراجعًا ملحوظًا، متأثرة بالانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للمعدن النفيس، وسط تطورات جيوسياسية ومالية ساهمت في تهدئة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – نحو 4,675 جنيهًا، بانخفاض يقارب 100 جنيه عن مستوياته خلال الأيام الماضية، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5,343 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 4,007 جنيهًا. وتراجع سعر الجنيه الذهب (وزن 8 جرامات من عيار 21) إلى 37,640 جنيهًا، بعد أن كان قريبًا من حاجز الـ38,700 جنيه مطلع الأسبوع.
يأتي هذا التراجع المحلي انعكاسًا مباشرًا لانخفاض أسعار الذهب عالميًا، حيث هبطت الأوقية (الأونصة) إلى نحو 3,320 دولارًا، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من أسبوعين، متأثرة بإعلان تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وخصوصًا الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي خفف من مخاوف الأسواق وخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما ساهمت تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول احتمالية خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري، في زيادة الضغوط على الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا. وترافق ذلك مع تراجع أسعار النفط والدولار، مما عزز موجة الهبوط التي تشهدها الأسواق العالمية.
وفي السوق المصري، يستند تسعير الذهب المحلي إلى السعر العالمي للأوقية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، والذي يشهد بدوره حالة من الاستقرار النسبي في السوق الموازية، ما ساهم في ترجمة التراجع العالمي إلى انخفاض مباشر في الأسعار المحلية.
يتوقع خبراء الذهب استمرار حالة التذبذب في الأسعار خلال الأيام المقبلة، مع ترقب المستثمرين لمستجدات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.