آراب فاينانس: تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مشروع إنشاء أول مصنع في أفريقيا والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة الموجات فوق الصوتية (السونار) وأجهزة الرنين المغناطيسي، المقام بمدينة السادس من أكتوبر؛ وذلك في خطوة مهمة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا الطبية.
وفي هذا السياق أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تخطو خطوات جادة نحو توطين العديد من الصناعات المهمة محليًا، وتعميق الصناعة، وذلك بمشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي، الذي أصبح شريكًا استراتيجيًا في مختلف المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة، كما أن هناك اتجاهًا قويًا نحو توطين الصناعات الحيوية وتعزيز الشراكات الدولية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن مشروع إنشاء أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لتصنيع أجهزة الموجات فوق الصوتية (السونار) يعد علامة فارقة في تاريخ التصنيع الطبي الوطني؛ حيث سيسهم بشكل مباشر في دعم البنية التحتية للقطاع الصحي، وتحسين جودة خدمات التشخيص، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يدعم استقرار السوق ويوفر حلولاً صحية متقدمة للمواطن المصري.
في الوقت نفسه، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن إنشاء المصنع يُعد خطوة استراتيجية لترسيخ دعائم مستقبل طبي تُصنع مكوناته بأيادٍ مصرية، ويفتح آفاقا واسعة أمام منظومة صحية وطنية تتمتع بالقدرة على المنافسة، والمرونة في مواجهة التحديات، والكفاءة في تلبية احتياجات المواطن المصري.
كما لفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن الأجهزة التي سيتم تصنيعها في هذا المشروع هي نفس أنواع الأجهزة المستخدمة في المستشفيات التي يتم تحديث أجهزتها ورفع كفاءتها، فضلًا عن الاستعانة بمثيلاتها في مشروع المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، وهو ما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بصورة كبيرة.
قبل أن ينتهي من جولته التفقدية بالمشروع، جدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده أن الحكومة مستعدة لمنح الشركة كل الدعك والتيسيرات، بما يُشجعها على بحث تصنيع المزيد من الأجهزة الطبية بخلاف أجهزة "السونار".
كان أحمد كُجوك، وزير المالية أن الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم، خلال هذه الفترة، زاد بنسبة 29%، و24% على التوالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام المالي السابق، كما أن الإنفاق على باب الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية، قفز بنسبة 44% خلال الفترة من يوليو 2024 إلى فبراير 2025.