داليا أبو المجد رئيسة شركة داتا لايف للذكاء الاصطناعي: مصر تعاني من عجز كبير بالكوادر التكنولوجية

أخر تحديث 2025/07/23 03:39:00 م
داليا أبو المجد رئيسة شركة داتا لايف للذكاء الاصطناعي: مصر تعاني من عجز كبير بالكوادر التكنولوجية

آراب فاينانس: قالت الدكتورة داليا أبو المجد رئيسة مجلس إدارة شركة داتا لايف للذكاء الاصطناعي، إن مصر تعاني من عجز كبير في الكوادر الفنية التكنولوجية والتي يتم استقطابهم للعمل بالخارج.

وأضافت أبو المجد في مقابلة حصرية لـ آراب فاينانس أن الذكاء الاصطناعي مرتبط ارتباط أصيل بما يسمى بالبيج داتا أو البيانات الضخمة، وأصبح هناك اهتمام كبير بمجال تحليل البيانات والذي يساهم في القدرة على اتخاذ القرار المبني على المعلومات. وإلى نص الحوار:

في البداية حدثينا عن شركة داتا لايف للذكاء الاصطناعي وأهم مشروعاتها؟

شركة داتا لايف للذكاء الاصطناعي، هى شركة مساهمة مصرية، وتعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد تم ضم منصتين إلكترونيتين لها وهما منصتين يعود تاريخهم لعام 2018 والمنصتين هما منصة "إن مصر دوت كوم" وهى منصة تستهدف عرض المنتجات المصرية أون لاين، وهذه المنصة تساهم في تسويق منتجات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال عرض مزايا المنتجات وصورها والبيانات الخاصة بوصف المنتج، وفي منصة "إن مصر" توجد 8 طرق للدفع مقابل الحصول على المنتجات، وتضم المنصة كافة أنواع المنتجات من الأثاث والأجهزة والملابس وغيرها من المنتجات. كما لدينا منصة أخرى هى منصة إيجي داش بوكينج دوت كوم، وهو أول موقع على مستوى العالم يضم السياحة الرياضية والترفيهية والعلاجية وهو موقع يولي اهتمام بالسياحة الداخلية بمعنى أنه يجذب السائحين من خارج مصر لداخل مصر، ومن أمثلة ذلك إقامة معسكرات رياضية داخل مصر من خلال تنظيم هذه المعسكرات داخل المنشآت الرياضية المصرية خاصة مع المناخ الجاذب طوال العام في مصر كما نشجع السياحة العلاجية لمصر سواء من الدول العربية أو الأفريقية وقد وقعنا بروتوكول تعاون مع مستشفى دار الفؤاد بفرعيها لهذا النوع من العلاج الخاص بالسياحة العلاجية، كما ننشئ حاليًا منصة جديدة تسمى "زفة" بحيث إن من يرغب في شراء بعض المنتجات والأجهزة الخاصة بالزفاف والعرس يمكنه الشراء من منصة إن مصر ومن يريد أن يقضي شهر العسل يمكنه الحجز من منصة "إيجي داش بوكينج دوت كوم" ومن يرغب في تقسيط المبلغ يمكنه ذلك من خلال عدد من البنوك منها البنك الأهلي لمدة 3 سنوات وبنك إسكندرية لمدة عام ونصف أو شركة كونتاكت حتى 5 سنوات.

كيف ترين أهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته خاصة للشركات الناشئة؟

الذكاء الاصطناعي، مرتبط ارتباط أصيل بما يسمى بالبيج داتا أو البيانات الضخمة، وأصبح هناك اهتمام كبير بمجال تحليل البيانات، والذي يساهم في القدرة على اتخاذ القرار المبني على المعلومات، لأن من يملك المعلومة يمتلك العالم، وقد ساهم الذكاء الاصطناعي في المساهمة في التقدم في العديد من المجالات مثل الطب وإجراء العمليات الجراحية والزراعة وغيرها من المجالات، ومصر حاليًا أنشئت "عقل مصر الإلكتروني" والذي يضم حجم ضخم من البيانات المؤمنة، وهى جهود جيدة في المجال التكنولوجي والميزة هنا أنها أسست بآيادي مصرية.

ما التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في مصر؟

نحن في مصر لدينا تحدي يتعلق بالشبكات والسيرفرات والبنية التحتية الرقمية مقارنة بالخارج، ولدينا مثال يتعلق بحريق سنترال رمسيس والذي أدى لتعطل العديد من الخدمات نتيجة عدم وجود بدائل لنقل البيانات، والسيرفرات والشبكات بشكل فوري، وهذه تجربة لابد من الاستفادة منها، لأن ما حدث يعد ناقوس خطر يجب الانتباه له خاصة أن الأعطال خلال تلك الفترة أدت على سبيل المثال لخسائر كبيرة للبنك المركزي نتيجة تعطل خدمات البنوك والتطبيقات الإلكترونية مثل تطبيق إنستاباي.

كيف ترين مستقبل التحول الرقمي في مصر؟

مصر ستحتاج لبعض الوقت لنشر الوعي الرقمي لاستخدامات التكنولوجيا، ورغم أن الكثير من المواطنين يستخدمون محافظ إلكترونية وتطبيقات إلكترونية مالية مثل إنستاباي، لكننا في ذات الوقت نحتاج بنية تحتية قوية، وهو ما يجعلنا نتطرق هنا لفكرة مرتبطة بالتحول الرقمي وهى ضم الاقتصاد الموازي للاقتصاد الرسمي، وهو ما يزيد من الحصيلة الضريبية للدولة ويدمج هذه الأموال داخل نظام الدولة الرسمي.

هناك بعض المنتجات المصرية الجيدة لكننا لا نجيد تسويقها.. كيف ترين هذه الإشكالية؟

نحن نهتم بتصنيع المنتج ولا نهتم بتسويقه، وعلى مستوى السياحة التي نتميز بها لا نجيد التسويق السياحي ولا نجيد ثقافة التعامل مع السائحين، وبالتالي نحتاج لنشر الوعي السياحي، فمصر بها العديد من المنتجات التي تنافس المنتجات المستوردة لكننا لا نجيد تسويقها التسويق الجيد، ولذلك أنشئت منصة إن مصر دوت كوم تحت شعار انتج صنع واحنا نبيع وذلك للتسويق للمنتجات المصرية وعلى سبيل المثال البعض يتصل بنا من دول أوروبية مثل ألمانيا لشراء ورق البردي، وتضم منصة إن مصر دوت كوم نحو 6 آلاف منتج مصري، ونحن لا نعمل على المنتجات كاملة الصنع فقط بل نعرض مستلزمات الصناعة أيضًا.

لدينا في مصر بعض الكوادر الفنية المميزة والعاملة في مجال التكنولوجيا لكنها يتم استقطابها للعمل خارج مصر مما يسبب عجز داخل السوق المصري.. ما رأيك؟

بالفعل هناك عجز كبير في الكوادر الفنية التكنولوجية والرئيس عبد الفتاح السيسي يشدد في خطاباته على تأهيل الكوادر الفنية وتعليمها التعليم التكنولوجي المميز، وعلوم البرمجة ورغم وجود المدارس التكنولوجية في مصر لكننا نحتاج لعدد أكبر للكوادر الفنية المدربة لأن الخريجين بهذه المدارس لن يغطوا حاجة السوق المصري. كما تحتاج مناهجنا التعليمية للتطوير لتواكب سوق العمل، وأود هنا أن أشيد بتطوير المناهج التعليمية التي قام بها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق لأنه قام باستخدام التحول الرقمي للمناهج التعليمية وإنشاء منصات تعليمية فضلًا عن استقدام مناهج عالمية لتطبيقها داخل مصر، ورغم انتقاده البعض له لكن النظام التعليمي الذي طبقه يعد من أفضل المناهج التعليمية حول العالم، وهو نظام تعليمي سويسري، هدفه تخريج شخصيات قيادية ذات رؤية لا يعتمد على الحفظ والتلقين بل على البحث والدراسة لاستخراج المعلومات وهذا النظام كان سيمنع الدروس الخصوصية.

أين نحن من استخدامات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالعالم الخارجي؟

الذكاء الاصطناعي في الخارج متقدم جدًا وعلى سبيل المثال الذكاء الاصطناعي في مجال الطب بالخارج يقوم بطباعة ثري دي للقلب والكلى والكبد والعين ومن خلال أنسجة الإنسان يستطيع عمل أعضاء بشرية. كما أن هناك تقدم كبير في إجراء عمليات جراحية متقدمة من خلال الروبوت. ونحن في مصر يجب أن تقوم كل المهن باستخدمات الذكاء الاصطناعي، وهناك وظائف كثيرة ستفقد لكن هناك وظائف أخرى ستخلق مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وقد صممت برنامج في مجال الزراعة يقوم بالتنبؤ بالمخاطر ويقلل استخدامات المياه والطاقة والأسمدة والمبيدات بنسب كبيرة وهو ما سيكون له تأثيرات جيدة على صحة الإنسان وعلى الزراعة أيضا في مصر.  

كيف ترين استخدامات الشباب للتكنولوجيا؟

التكنولوجيا سلاح ذو حدين هناك من يجيد استخدامها في التقدم العلمي وهناك سوء استخدام للتكنولوجيا وإهدار للوقت للكثير من الشباب المصري خاصة على منصات مثل تيك توك وغيرها من المنصات التي لا تضيف للشباب، وهناك من يرغب أن يكون شبابنا قطيع لهذه المنصات والألعاب الإلكترونية لتغييب العقل.

أخبار متعلقة