آراب فاينانس: شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من قمة الشمول المالي والرقمي للشباب تحت شعار "جيل 2030"، والتي تنظمها الوزارة من خلال وحدة الشمول المالي والرقمي والذكاء الاصطناعي بالمركز الأولمبي بالمعادي، بمشاركة 200 شاب وشابة من الجامعات المصرية ومراكز الشباب وذوي الهمم.
وأكد الوزير أن القمة تمثل امتدادًا للنجاحات التي تحققت في النسخ السابقة، وتجسد توجهات الدولة نحو دمج مفاهيم الشمول المالي والتحول الرقمي في السياسات الموجهة للشباب، مشيرًا إلى أن الهدف هو إعداد جيل يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الاقتصاد الرقمي والمشاركة بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أضاف أن قمة "جيل 2030" تمثل منصة حوارية مهمة تتيح للشباب فرصة تبادل الرؤى مع الخبراء وصناع القرار في مجالات المال والتكنولوجيا والاتصالات، مؤكدًا حرص الوزارة على تحويل مخرجات القمة إلى مشروعات ومبادرات عملية تدعم مسيرة التنمية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب المصري.
من جانبه، أوضح شريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الشمول المالي والاستدامة، أن مشاركة البنك تأتي استكمالاً للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، حيث يمثل الشباب فئة محورية في استراتيجية البنك المركزي للشمول المالي.
وأشار إلى أن القطاع المصرفي يتم توجيهه للوصول إلى الشباب من خلال حملات توعية مالية وخدمات مصرفية مبتكرة تتناسب مع احتياجاتهم، لافتًا إلى أن جهود البنك أسفرت عن وصول نسبة الشمول المالي في مصر إلى 76.3% بحلول يونيو 2025، بمعدل نمو بلغ 214% منذ عام 2016.
كما استعرض محمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، دور الهيئة في تنظيم ورقابة القطاع المالي غير المصرفي، وإسهامها في تمكين الشباب عبر توفير فرص تمويلية لمشروعاتهم ونشر الثقافة المالية بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتعزيز الشمول المالي، مشيدًا بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ برامج توعوية وتدريبية.
في كلمته، وجّه إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، الشكر لوزارة الشباب والرياضة على جهودها في رفع الوعي المالي للشباب، مؤكدًا أن البورصة شريك استراتيجي في نشر ثقافة الاستثمار.
وأوضح أن البورصة وقعت 40 بروتوكول تعاون مع الجامعات المصرية، ودربت مئات الطلاب، وساهمت في فعاليات توعوية مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى ارتفاع نسبة المتداولين الجدد تحت سن 30 عامًا إلى 60% في عام 2025 مقابل 58% في 2024.
وتتضمن أجندة القمة على مدار يومين جلسات وورش عمل، حيث يركز اليوم الأول على الشمول المالي وتمكين الشباب وريادة الأعمال من خلال مناقشة إتاحة الخدمات المالية، ودور الحكومة والبنوك في دعمها، وتحويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستعراض قصص نجاح شبابية.
أما اليوم الثاني فيتناول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يشمل تأثير التكنولوجيا على سوق العمل، ومستقبل صناعة المحتوى، والفرص التي توفرها الثورة الرقمية، ويختتم بجلسة حول الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية.