منال عوض: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر خطوة لتحقيق رؤية مصر 2030
أخر تحديث 2025/10/23 12:42:00 م
آراب فاينانس: أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الدولة المصرية تضع تحقيق التنمية العمرانية المستدامة على رأس أولوياتها، من خلال تطوير المدن المصرية القائمة والجديدة على حد سواء، بما يهدف إلى رفع جودة حياة المواطنين، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وإقامة مدن أكثر مرونة واستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية المستقبلية.
وأوضحت الوزيرة، خلال كلمتها في مؤتمر وزارة الإسكان لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، أن الحكومة بدأت في تبني نهج البناء الأخضر داخل المحافظات عبر تنفيذ مشروعات نموذجية تُجسد مفاهيم الاستدامة، مثل حديقتي الفسطاط والأزبكية، اللتين تمثلان تطبيقًا عمليًا لمعايير البناء الأخضر وتشجيع الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتوفير مساحات حضرية صديقة للبيئة.
وأضافت أن إطلاق هذه الاستراتيجية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات العمرانية الراهنة، وعلى رأسها النمو السكاني السريع، والضغط على البنية التحتية، والتغيرات المناخية المتزايدة، مشيرة إلى أن الهدف هو بناء مدن قادرة على الصمود وتحقيق العدالة المكانية بين المواطنين.
وأكدت الوزيرة، أن الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر تأتي ضمن رؤية وطنية متكاملة تتسق مع استراتيجيات الدولة في مجالات تغير المناخ والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، بما يعزز التنسيق المؤسسي ويوحد الرؤية التنموية على مستوى الدولة، ويربطها بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصًا تلك المتعلقة بالمدن المستدامة والطاقة النظيفة والعمل المناخي.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية ترتكز على خمسة محاور رئيسية تشمل: التحليل العلمي للوضع العمراني الحالي، وتبني النهج التشاركي بمشاركة القطاعين الحكومي والخاص والأكاديميين والمجتمع المدني، والتكامل مع السياسات الوطنية، والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة، وتعزيز الابتكار والتمويل الأخضر.
وأوضحت الوزيرة، أن الاستراتيجية تتضمن حزمة من الحوافز المالية والتنظيمية لتشجيع الاستثمار في مجال البناء الأخضر وتقليل الأعباء على المطورين العقاريين، مستندة في ذلك إلى دراسة وتحليل عدد من التجارب الإقليمية والدولية لضمان تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.
وشددت وزيرة التنمية المحلية، على أن الوزارة تدرك الدور المحوري للاستراتيجية في تعزيز مرونة المدن المصرية ودعم الابتكار والاستثمار الأخضر، مؤكدة حرصها على التعاون والتنسيق مع جميع الشركاء من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تنفيذ محاور الاستراتيجية وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.
واختتمت بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق لمستقبل عمراني مستدام في مصر، يعكس التزام الدولة بالتحول إلى مدن خضراء، ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية كنموذج للتنمية العمرانية المستدامة.
اخبار مشابهة
